اليوم ُ أحني هامتي ألما ً
سامحيني
لمْ أكن أنوي أن أجرح َ الندى بأظافري
وأن أشيع َ ظلام َ الروح ِ على الملأْ
كُنت ُ طفلا ً حاول َ أن يقول َ ما اعتراه ُ
وبغبائه ِ جرح َ البياض على الورقْ
تلقائية ُ الأطفال ِ قتلتني
فلا أنا نذل ٌ ولا عابثٌ ولا شيئٌ مما سبق
كلُّ ما في الأمر ِ أنَّني نسيت ُ نفسي
كثيرا ً
فرسمت ُ نقطة ُ الماء ِ غديرا
لوَّنت ُ عينيك ِ بِحلم ٍ ضائع ٍ
وصدقت ُ وهمي
فسقطتُ من حماقتي قتيلا
قد اعتبرت ُ فيك ِ ملاذي
وَموطن ُحرفي
ومدينة ٌ تشع ُ نورا ً
ومسكٌ يفيضُ
كنتُ أبثُ إليك ِ همومي
كنت ُ أحاول ُ أن أكون َ صديقا ً
يفرشُ الحرف ََ وردا ً
لامرأة ٍ من بياض َ الروح ِ
ومن حماقتي قتلت ُ العبيرا
اليوم ُ أحني هامتي ألما ً
وأطوي صفحتي خجلا ً
وأعودُ مكسورا مذبوحا قتيلا
لن تري وجهي على مشارف ِ البياض ِ
في مقلتيك ِ فلقد ظلمت ُ نفسي
وتماديت ُ كثيرا
فسامحي الطفل َ الذي في مهْجَتي
هذا الذي أحبَّّك ِ كثيرا
سأنزل ُ عند َ رغبتك ِ
وأبعدُ عنك ِ بعيدا ً بعيدا
يَا شَعْرُك ِ الْمُبْيَضُّ ،رَوَض َ أصَالة ٍ (في عيدها كلُّ الكلام مقصر
أَوَّاهُ يَا قَمَراً عَلَى أَعْتَابِهِ
نَامَ الزَّمَان ُ بِرَبْوِة ِ التَّحْنان ِ
شُدِّي وِثَاق َ الْعُمْرَ إنِّي مُتْعَبٌ
وَاسْقِي الْفُؤادَ حَلاوَة َ الأزْمَان ِ
يَا مَنْ عَلَى جِذْع ِالْخَلِيقَة ِ قَدْ رَوَت ْ
أحْزَانََهَا مِن مُنْزَل ِ الْوِجْدَان ِ
أَنْتِ الْبَرَاءَة ُ تَسْتَحِيل ُ مَدَائِنَاً
فِي كُلِّ رُكْن ٍ نَشْوةَ الإحْسَان ِ
مُُدِّي يَدَيْك ِ تَلمَّسِي وَجْهِي الَّذي
سَالَت ْ عَلِيْه ِ مَدامعُ الأحزان ِ
رَبَّيتِنِي حَتَّى تَلمَّسَت ُ الثَّرَى
فََتَخيَّرِي يَا بؤْبؤ َ الْعَيْنَان ِ
فِي كُلِّ حَدْ ب ٍ مِنْ وُجُودِك ِ نِعمة
يَا أُمُّ أنْت ِ مَحَبَّة َالرُّحْمن ِ
وَطنَ الأُمُومة ِ وَالشَّقَاء ِ بدُنْية ٍ
أَرْخَت ْ عَلَيْهَا جَدَاول الأحْزان ِ
يَا بَسْمَة َ الصُّبْح ِ الْمُعَلَّق ِطَيْفَه ُ
بِجَدِيلَة ٍ بَيْضَاءَ شَاب َ زَمَانهََََا
فَتَأََلَّمَتْ لِبَيَاضِهَا أجْفَانِي
خُبْزَ الْفُؤَاد ِوَقَهْوَتِي وَرَشَاقَة ِ
الْحَرْف ِ الْمُعَتَّق ِ بِالنَّشِيد ِ الْحَانِي
أتَذَكَّرُ الأيَّام َ مِنْ مَهْد ِ الصِّبَا
وَأَقُول ُ فِي نَفْسِي هَلْ مُمْكِن
لِلْعَيْش ِ مِنْ دُون ِ الأُمُومة ِ فِي ضَيَاعِ الْوَقْت ِ لِلإنْسَان ِ
أَبَدَا ً فَكَيْفَ نَعِيْشُهَا لِحَيَاتِنَا
مِنْ غَيْر ِ هُدْب ٍ حَانيَ يُلْقِي عَلَيْنَا ظِلَّهُ
يُلْقِي عَلَيْنَا نَشْوَة َ الأكْوَان ِ
قَالوا قَدِيْمَا ً أَنَّ الأمَّ مَدْرَسَة ًعَلَى أَعْتَابِِهَا
رَكَع َ الزَّمَان ُ مُسَلِّمَا ً
فَالْجَنَّة ُ الْْمُوعُودَة ُ تَحْت َ الْقَدَم ْ
وَالْقَوْلُ حَقٌ فَالأمُومَة ُ مَوْطِنٌ
وَالأمُّ دولَتُهَا وَمَهْدُ كَيَانِهَا
الله ُ فِي قَوْل ِ الْبَيَان ِ الْمُنْزَل ِ
قَدْ حَفَّهَا
فَالأمُّ دَرْبٌ لِلْنَجَاة ِ لِجَنَّة ِ الرُّحْمن ِ
حَمَلْتْ عَنَاءَ الْحَمْل ِ تِسْعَة َ أشْهُرٍ
فِي كُلِّ شَهْرٍ صَرخة ٌ وَعَنَاءُ
لَكنَّهَا مَبْسُوطََةًٌ فِي حَمْلِهَا وَأَنِيْنِهَا ،
مَرْضِيَّة ً فِي دَوْحَة ِ الإيْمَان ِ
فَالطِّفْل ُ فِي الأحْشَاء ِ نَبْضَ وُجُودِهَا
نِعْنَاع ُ حُرْقَتِهَا وَبَسْمَة ُ حُزْنِهَا
رَيْحَان ُ أنَّتِهَا ، وَلَفْتَة ُ عَيْنِهَا فِي كُحْلِهَا الْفَتَّان ِ
ذَاتُ النِّطَاق ِ أَمِيْرة ُ التِّحْنان ِ
مَنْذ َ الََّذِي بَعْد َ الْمَمَات ِ ، أَمَدَّ عُمْرَ حَيَاتَهَا
أنْ يُسْقِنِي شَهْدَ الصََّفَاء ِ، يُغَنِّي لِي فِي نَوْمَتِي
يَحْْنو عَلَيَّ بِرِقَّة ٍ
يَدْعُو إِلىَّ بِنِعْمَة ِ الْمَنَّان ِ
خُبَز َ الْفُؤَاد ِ وَقَهْوَة ِ الرُّوح ِ الْهَنيَّة ْ
فَوَّاحَة َُ الْهَال ِ الْمُعَطَّر ِ فِي الصَّبَاحَاتِ النَّديَّة ْ
أَوَّاه ُ يَا قَمَرِي الَّذي أشْتَاقَه ُ
وَيَمُدُّنِي مِنْ نُّورِه ِ الْوَضَّاءُ
وَسْنَانُ طَرْف َ الْحَرْفِ مِنِّي مُتْعَباً
ألهَثتُهُ فِي الْبَحْث ِ عَنْ كَلِمَاتِي
تَوَّهْتُه ُ بَيْن َ الْوُرُود ِ وَعْطْرِهَا
عَمَّدْتَه ُ بِشَقَائِق ِ النُّعْمَان ِ
يَا شَعْرُك ِ الْمُبْيَضُّ ،رَوَض َ أصَالة ٍ
رَقْرَاقة ُ الْوَجْهِ الْمُجَعَّد ِ إنَّنِي
رَغْم َ الْكَلامَِ الفَاتِن ِ
لَم ْ أُوْفِي حَقَّ الأمَّ فِي شِعْر ٍ تَرامَى نَبْضَه ُ
فِي رَوْضَة ٍ وَجِنَان ِ
رَبَّيْتِنِي حَتَّى تَلمَّسْت ُ الثَّرَى
فَتَخيَّرِي يَا مُهْجة َ الْعَيْنَان
قصيدة لا أعرف ُ هَلْ سأُحِبُّك ِ
كيفَ أحِبُّك ِ وكُلِّي ممُزَّقٌ
وكُلِّي موزَّعٌ
وكلِّي تاء ه ٌ يَبْحث ُ عَنْ نِفْسِي
كيفَ أسْتَطيعُ أنْ أُقَبِّل َ عَيْنَيك ِ
وأنْ أرمِي بِنَفْسِي إليك ِ
وأنْ أَقولَ أُحِبُّك ِ
حِين َ الْبَرد ُ يَجْمَعُنا كَظِلَّين ِ
حبِيْبَين ِ
يتلاصَقان ِ كأنِّهُما من الشِّعر كَشَطْرَين ِ
كَيْف َ أحُبُّك ِ وَقَلْبِي مُعَلَّقا مَصْلوبا ً
كما المسيح ِ بالجراح ِ
كمَا الثكالا بالصياح ِ
كَمَا الرجال ُ الْمُعَذَّبِين َ
لا يَبْكون َ لفقيد ٍ
بقدر ِ بكائهم للقهر ِ
حَاولي أن تَعْبُري إليَّ
وَتَقْتَرِبِي إليَّ
حَاولي أنْ تُسْكِني عيْنَيك ِ فِي عَيْنَيَّ
وأنْ تعْتَبِريني شَهِيدا ً بين َ يديك ِ
ألم ْ أقلْ لك ِ بأنِّني طفل ٌ صغيرٌ
يَحْتَاج ُ إليك ِ
يودُّ لو تَمْنَحِيه ِ كُلُّ ما لَدَيك ِ
لا تَكُوني بَعِيدة ً جِدَّا ً
كَمَا البرق ِ
أو نعْنَاعةًٍ أشُمُّها من بعد ٍ
لا تَكُوني مَغْرورة
فأنا لست ُ متسوِّلا لِلْحُبِّ
أطْلُبَه ُ مِنْ بَين ِ الأزقَّة ِ
مِنْ بين ِ عيون ِ النِّساء ِ
وَلا أنا باحثٌ عَن ِ الْعَطف ِ
فإنْ نَظَرْتي إليَّ مِنْ طَرْفٍ
سأنْظُرُ إليك ِ مِنْ فَوق ِ
لا غرورا ً بل حبّاً لِذاتي
يا امرأة ًلا أعرف ُ شَكَّلها
ولا لون ُ عيْنِهَا
ولا شعرها المنسابُ
يا امرأة ً
تَقَدَّمِي يوما ً
لأتَقَدَّم َ عاماً
وَمُدِّي يدَيْك ِ
أأتِيك ِ بِكُلِّي
وكوني بقربي حمامة ً وعشْعِشي على قلبي
لِتَعْرِفي كم ْأنا احتاج ُ إليك ِ
وأتمنى لوْ تكَوني قطعة ً مِنِّي
نَبضة ً ترتعشُ تحت َ جلدي
ياسمينة ً تعربشُ على جَسَدِي
مَاذا أقول ُ لك َ بَعْدْ
وأنَا الذي عرفت ُ من النساء ِ نخلا باسقا ً
ومَن َ العيون ِ جَنَائِن َ وَردْ
لمسة ٌ منك ِ تكفي لأولد َ من جديد ٍ
يا من أتيت َ منْ بَعِيد ٍ
كخيال ٍ كسراب ٍ كشيء ٍ عَرفْتَه ُ وَلمْ أعْرِفه ُ
لا أعرف ُ هَلْ سأُحِبُّك ِ
عِنْدَما تَفْرُشين َ الأرضَ سَلاسلا َ تحت َ قَدَمي
لَست ُ الرجل َ الذي يختبئُ خلف َ ظلِّهْ
ولا أبحثُ عَنْ أيِّ امرأة ٍ
فالنساء ُ تملئُ الكون َ
وأنا رجل ٌ يبحثُ عن ْ شئ ٍ مُخْتَلف ٍ
عَن ِ امْرأة ٍ تَرُجَّني
رجل ٌ لا يريد ُ أن يكون َ رقما عابرا ً
بمساحة ٍ ضَيِّقة ٍ
تعطيهِ بسمة ً
فيصنع ُ لها شرابا ً ساخناً من أنين ِ الشعر ِ
أنا رجل ٌ يتجول ُ الشوق ُ داخله ُ جيشا ً من المحبين َ
رجل ٌ لو أحبَّ ضاعت ْ ملامحه ُ
واختفى خلفَ الحنين ْ
تَقدَّمي ذراعا ً لأتقدم َ ميلا ً إليك ِ
وأحمِلُك ِ كَمَا يحْمَل ُ الطفل ُ الصغيرْ
أُناغيه ِ وأحْمِله ُ عَلى الرَّاح ِ
وأهْمِسُ فِي أُذُنيه ِ
إنِّي أُحِبُّك َ حبَّا كَبِيرا
شوقا ً يجاري النهر َ في جَرَيانه ِ
قَلْبَا ً أضعه ُ بَين َ يديك ِ
قاصرا ً وهْو َ أميرا
أنا الزعلان وانت َ الي مزعلني
مخاصمك ولا مني أحاكيك
لترجع وتقول ملكك
بكره الزمان يجيبك ويودِّيك ْ
والايام بكرا تعلمك
مين حبيبك
ومين الي برموشه يفديك ْ
يمكن لحظتها تعرف مين يناجيك ْ
وبقلبو يحطك
وبعينو يحميك
يللي الهجر منك
كيف اوصل اراضيك
لاجي عندك وراضيك
أنا الزعلان وانت َ الي مزعلني
قلي يا غلاي وش فيك ْ
جايب القسوة منين
مش حرام أنا أزعل وراضيكْ
[/url]
فلسفةُ الدُّمُوعْ
تَهَنَّي فَمَا قَلْبِي عَلَيْكِ بِنَاقِمٍ
وَلا الْحِقْدُ مِنْ طَبْع ِ الْكِبَارِ قَرِيبُ
سَعَادَةُ قَلْبِي أَنْ أَرَاكِ سَعِيدَةً
فََكُلٌّ لَهُ أمْرٌ وَحَظ ٌّ يُصِيبُ
فَلا تَحْسَبي أنَّ الْموَدَّة َ هَاجِسٌ
وَقَلْبِي أنَانِيُّ الْهَوى قْدْ يُعِيبُ
وَأنَّي عَلَى نِسْيَان ِ حُبَّكِ قَادِرٌُ
وَأنَّ الْهَوى عَنْهُ الْجَفَا قَدْ يُنيبُ
فَإِنْ كُنْتِ تَنْوِينَ الْفُرَاقَ فَغَادِرِي
لَكِ الْحَقُّ تَخْتَارِي لَكِ حَبِيبُ
فَلَسْتُ أنَا مَنْ يُجْبِرُ الْحَبُّ قلبَهُ
عَلَى لَيْلَة ٍ تَمْضِي وَقَلْب بَعِيدُ
مُحَالٌ بَقَائي فِي مَكَانِي بِمِقْعَدِي
وَرُوحِي بِهَا قَهْرٌ وَقَلْبِي سَلِيبُ
فَعُمْرِي مِن َالتِّرْحَال ِأفْنَى حَيَاتَهُ
لِحُلْمٍ مِنَ الأَوْهَامِ دَمْعِي نَحِيبُ
يُحَاجِجُنِي حَرْفِي وَدَمْعٌ كَبَتَّهُ
وَوَصْفٌ لهَا يَخْتَالُ شِعْراً يُذِيْبُ
قَسَاوَةَ صَخْرٍ كَالْجِبَال ِ مُعَانِدَاً
فَكَيْفَ الْعُيون ِ السُّمرِ لالا تُجِيبُ
تَهَنَّي فَإنَّ الْقًلْبَ يَحْبِي مُهَنِّئَاً
بِيوم ِ زَفَافٍ فِيهِ شَمْسِي تََغِيبُ
وَمِنِّي تَحِيَّاتِي إِليك ِ وَدَمْعَتِي
فَمَا لِي مِنَ الْحَظِّ الْهَنِيْ والنَّصيب
هذيان السقوطْ
ضاقت بيَّ السُبلُ
وآمالي على مرأى من الأيَّامِ تندملُ
أنِينُ الحزن ِ في روحي يعذِّبُها
تلكَ التي كانتْ من الأحلامِ طلعُتُها
غَرُبتْ بها شمسٌ وانطفى وهجٌ
كقصَّتُنَا التي غّرِقتْ ببحرٍ في المعاناةِ
فلا أملٌ يسافرُ في رفيفِ العين ِ يُنْقِضها
ولا حتَّى يعبِّرُ عن ْمبادئِها
فضعْنا في صحاري الخوفِ والجبن ِ
يُفصِّلُنا الزمانُ على جفونِ الوهْمِ ملحَمَة ً
لِنُرْمى في عيون ِالشرق ِ مضْطَهَدينَ لا أَملٌ
ونصطادُ من عيونِ الحزن ِ أُغْنية ً
تُبكِّينا نُبكِّيها
فيا حادي دمُوعَ الحزنِ سمِّيني
على وجعي
فأنهاري من الجوعى
وجرحي صابرٌ يُدْمي
أنا اللاجئْ أنا المقموعُ في وطني
وكلِّي شاكيا ًكلِّي
وعنواني من التاريخ ِ والقهر ِِ
أنا المدفونُ في أحزانِ أمَّتِنا
على مدٍّ من الآلامِ والجزْرِ
فشعرِي في سجون ِ الخوفِ مسحوقاً
كصاحبهِ
ومصلوبا ًعلى الأسلاكِ منْتَظِراً
لقدْ ظنَّ بأنَّ الريحَ آتية ٌ
بها الأمطارُ قادمة ًمعَ المُزنِ
كما حلمي بهِ الوهم ِ
كما التاريخُ عبَّدَنا بآياتٍ من الآلامِ والأوجاعِ والمِحَنِ